18.117.182.179
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية‎

دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية‎

دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية‎

جدول المحتويات

 ما المقصود من تنظيم المؤتمرات العلمية

  1. دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية

  2. أهم أهداف الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية

  3. أهم القواعد والاجراءات التي تسمح بتنظيم الجامعات للمؤتمرات العلمية الناجحة

  4. شروط قبول البحث العلمي المقدّم للمشاركة في المؤتمرات العلمية

  5. أهمية تنظيم المؤتمرات العلمية من قبل الجامعات السعودية

  6. مستويات انعقاد المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعات السعودية

دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية

إن دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية هو دور هام وكبير، هذه المؤتمرات التي لها دور كبير النشر العلمي والارتقاء بالتطور العلمي، حيث تعمل تلك الجامعات على دعم البحث العلمي وتطويره بما يحقق رؤية المملكة 2030.

كما أن الاشتراك بالمؤتمرات العلمية المحلية أو الإقليمية أو الدولية يساعد الجامعة على الارتقاء بتصنيف الجامعات الدولية، حيث تتنافس الجامعات السعودية على الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات العالمية.

تحرص الجامعات السعودية على تحفيز طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية على المشاركة  بالمؤتمرات المتخصصة، وهو ما يساهم بتحفيز الطاقات والارتقاء بالعمل البحثي.

تشهد المؤتمرات العلمية عرض أهم الدراسات البحثية ومناقشتها، وعلى التعاون بين الباحثين العلميين ومختلف المتخصصين الحاضرين للمؤتمر، وهو ما ينعكس على التطور العلمي في المملكة العربية السعودية.

وبالخصوص أن هذه المؤتمرات تشهد تبادل بالمعلومات والخبرات، ويحرص فيها على العلاقات المهمة بمختلف الأصعدة، وبالخصوص اقتصادياً وعلمياً وعملياً واجتماعياً، وهو ما سيكون له آثار بغاية الأهمية.

 ما المقصود من تنظيم المؤتمرات العلمية؟

إن تنظيم المؤتمرات العلمية يطلق على الدعوة لحدث علمي حول موضوع محدد، يجمع العديد من المتخصصين والعلماء والباحثين العلميين المنتمين إلى مجال علمي واحد.

يعمل المشاركون في المؤتمر على عرض الاوراق والأبحاث والدراسات العلمية التي ترتبط بالموضوع الذي يتناوله المؤتمر العلمي.

 إن المؤتمرات العلمية يكون حجم المشاركين فيها وعدد الدراسات المعروضة فيها أكبر من حجم المشاركين بالندوات العلمية ومن عدد الدراسات المعروضة فيها.

والندوة العلمية يمكن أن ترتبط بعدة مواضيع تنتمي إلى نفس التخصص العلمي وهناك ارتباط بين هذه المواضيع، في حين تقام المؤتمرات عادةً حول موضوع علمي محدد.

وتبقى المؤتمرات العلمية وبالخصوص الدولية منها وسيلة من أهم الوسائل المعتمدة في النشر العلمي، وهو ما يجعلها إحدى أبرز وسائل التقدم العلمي، والتبادل المعرفي والتواصل العلمي، وهو ما يساهم في خدمة النهضة العلمية، مما يزيد من الاكتشافات العلمية ويساهم بتقوية علاقات التعاون الدولي وعلاقات المشاركة.

وقد ظهر دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية نتيجة إدراك هذه الجامعات أهمية هذه المؤتمرات، وخصوصاً في تحقيق التطور العلمي الذي يساهم بتحقيق رؤية المملكة 2030، مما يدفع الجامعات لعقد المؤتمرات العلمية سواء بشكل منفرد أو بالتعاون فيما بينها.

وهو ما يدفع الباحثون العلميون لبذل أكبر الجهود للوصول إلى دراسات بحثية أصيلة معدّة بأعلى معايير الجودة، بما يسمح لها المشاركة بالمؤتمرات العلمية والوصول إلى الفوائد المنتظرة من تلك المشاركة.

وتشهد المؤتمرات العلمية العديد من الفعاليات العلمية التي يحضرها المشاركون والمتخصصون، ونخبة العقول الإبداعية ورواد البحث العلمي، سواء من داخل المملكة العربية السعودية أو من خارجها.

هذا وقد تعقد الجامعات السعودية مؤتمرات علمية محلية سعودية، أو تعقدها على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي الذي يبقى الأهم.

دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية:

إن دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، يظهر باعتبار المملكة من أكثر دول العالم الساعية إلى النمو العلمي، وهذا ما يدفعها لأن تدعم بشكل كبير المجتمع العلمي.

ولأن تحفز الباحثين العلميين والعلماء من داخل المملكة وخارجها على البحث العلمي، وعلى المشاركة في المؤتمرات العلمية المنعقدة داخل أو خارج المملكة.

كما أن السلطات في المملكة تقدّم التسهيلات الكبيرة لإقامة المؤتمرات العلمية، وتمنح حوافز متعددة للمشاركين أو للجهات المنظمة، وتحرص على أن يشارك فيها أهم العلماء والخبراء العلميين من مختلف دول العالم.

كما أن الجامعات وبدعم من السلطات من المملكة تحرص على تأمين كافة المستلزمات والوسائل والأدوات اللازمة لتنظيم مؤتمر علمي يحقق الأهداف المنتظرة منه، والذي تشارك فيه أهم الدراسات والمتخصصين من داخل السعودية أو من خارجها.

وبالإضافة إلى ما ذكرناه فإن دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية يظهر من خلال المزايا التي يمكن الحصول عليها، وذلك عبر تنظيم المؤتمر العلمي أو المشاركة فيه.

فعلى الصعيد المحلي يمكن أن تقوي وتدعم علاقات العلماء والباحثين العلميين وطلاب الجامعات في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية ومتابعة الوقائع والدراسات المشاركة بالمؤتمرات العلمية.

بحيث يشرف المحكمون والخبراء والأساتذة السعوديون أو الدوليون على البحوث المقدمة، مع التقييم للمستوى العلمي بالمملكة، ويتم فتح القنوات الخاصة التي تسمح بالتواصل والتعاون بين مختلف القطاعات العلمية والبحثية.

ومن جهة أخرى فإن دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية يظهر على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال تأمين التعاون والعلاقات مع دول الخليج العربي والدول العربية وغيرها من دول العالم، وتبادل المعارف والخبرات معهم بما يحقق المصلحة المشتركة للجميع.

ومن اهم الامور التي يمكن أن تتيحها المؤتمرات العلمية هي اجتماع الطلاب الجامعيين مع الاساتذة وأهم المتخصصين والباحثين العلميين، وهو ما ينعكس على تعلمهم المباشر وتوسيع معارفهم وزيادة خبراتهم البحثية، وبناء علاقات علمية بغاية الأهمية.

أهم أهداف الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية:

تتعدد أهداف الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، ومن أهم هذه الأهداف نذكر ما يلي:

  1. تهدف الجامعة لرفع شأنها ومكانتها وإعلاء اسمها من بين باقي الجامعات سواء داخل المملكة العربية السعودية أو على النطاق الدولي كذلك.

  2. إن تنظيم المؤتمر العلمي باسم الجامعة أو بمشاركة منها ومن أعضاء هيئتها التدريسية او طلاب الدراسات العليا يرفع من تصنيف الجامعة على الصعيد العالمي.

  3. تعزيز وتدعيم العلاقات العلمية بين مختلف الجامعات في المملكة العربية السعودية، وذلك عبر تنظيم المؤتمرات العلمية، وعبر متابعتها والمشاركة بالإشراف على الدراسات التي تقدّم إليها، وبالتالي يرفع التوصيات لوقائع المؤتمرات للجهات التي تستفيد منها، وهو ما يساهم في التطور العلمي والمجتمعي ويساعد على تحقيق رؤية المملكة 2030.

  4. إن عقد المؤتمرات الإقليمية والدولية من قبل الجامعات السعودية يساهم في دعم الحركة السياحية للبلاد، وذلك من خلال تعريف المشاركين بالمؤتمرات من خارج المملكة بمعالمها الدينية والأثرية والسياحية، والتعريف بالثقافة السعودية.

  5. يبقى رفع تصنيف وترتيب الجامعة في التصنيف العالمي الدولي للجامعات من أهم أهداف الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، أو المشاركة فيها عبر البحوث والدراسات النوعية ذات الأهمية العالية.

  6. تظهر أهمية دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية من خلال دعوة المدراء والمندوبين من المراكز البحثية، والتعاون مع المسؤولين عن العلاقات العامة في مثل هذه المراكز، وهو ما يساهم من خلال مشاركتهم بالمؤتمرات العلمية في التعرف عن كل ما هو هام وجديد في الموضوع العلمي أو بما يرتبط بالمجتمع أو بسوق العمل.

  7. تعمل المؤتمرات العلمية المنظمة من قبل الجامعات في المملكة العربية السعودية على أن تقدّم المساعدة لمختلف الطلاب لمساعدتهم على المشاركة ونشر دراساتهم البحثية، او للحصول على المعلومات والتحصيل العلمي، والاحتكاك بأهم المتخصصين والباحثين العلميين المنتمين لنفس التخصص العلمي.

  8. تعمل الجامعات السعودية بكل جد على تنظيم المؤتمرات العلمية أو المشاركة فيها لدعم المعرفة فيها، وهو ما يبقي أعضاء الهيئة التدريسية والكوادر التعليمية ومختلف الطلاب على اطلاع دائم على مختلف التطورات العلمية حول العالم المرتبطة بالتخصص العلمي الذي ينتمون إليه.

  9. إن اللقاءات الحاصلة في المؤتمرات العلمية بين العلماء والباحثين العلميين اصحاب الخبرات والمعارف الواسعة له أثر علمي كبير، كما أن احتكاك الطلاب والباحثين العلميين الجدد مع أهم المتخصصين في مجالهم العلمي يوسع من معلوماتهم ومعارفهم، ويزيد من خبراتهم العلمية والبحثية.

أهم القواعد والاجراءات التي تسمح بتنظيم الجامعات للمؤتمرات العلمية الناجحة:

هناك العديد من الاجراءات والقواعد التي لا بدّ من الاطلاع عليها والتعرف عليها للوصول إلى المؤتمر العلمي الناجح، ومن أبرزها ما يلي:

  1. لا يمكن قبول الدراسات او الابحاث التي نشرت بوقت سابق في إحدى المجلات العلمية أو غيرها من وسائل النشر، مع ضرورة عدم مشاركتها في ندوات أو مؤتمرات علمية سابقة.

  2. الالتزام بالإجراءات والشروط الشكلية التي تفرضها الجهة أو الجامعة المنظمة للمؤتمر ومنها على سبيل المثال: تزويد البحث المقدم للمشاركة بشعار الجامعة وبأسماء الأعضاء المشرفين على الدراسة.

  3. من الافضل أن لا يتعارض وقت انعقاد المؤتمر العلمي مع وقت الاختبارات، وان لا يعقد خلال العطلة الصيفية، وذلك لفتح المجال للكادر التعليمي أو للطلاب للمشاركة الفعالة بالمؤتمر، او الحضور والاستفادة منه بأفضل شكل ممكن.

  4. يظهر دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية من خلال تغطيتها للتكاليف المالية للمؤتمر، وتوفير احدث الادوات والوسائل التي تساعد على إقامة المؤتمر بالشكل الأمثل، مع السماح المجاني للمشاركة او الحضور بالمؤتمر، أو أن تكون الرسوم بسيطة ومقبولة لحضور المؤتمر العلمي.

  5. بالنسبة للمبعوثين إلى المؤتمر العلمي من جامعات أخرى، فعليهم الحصول على الإجازات والموافقات المطلوبة، وتقديم المؤهلات العلمية لهم.

  6. على المشارك في المؤتمر العلمي وينتمي إلى جهة علمية أو جامعة معينة أن يشارك تحت ظل الجامعة أو الجهة التي ينتمي إليها.

  7. يتم التركيز على الموضوع البحثي الذي يشارك في المؤتمر العلمي، وعلى مدى أهميته وإسهامه بخدمة المجتمع في المملكة العربية السعودية.

  8. تحدد الجامعات بيانات الطلب التي يفترض تقديمها للمشاركة في المؤتمر العلمي، وشروط الموافقة بما تشمل عدد المشاركين بالمؤتمر والموضوع المطروح الذي يتناوله المؤتمر وما يتضمنه من فعاليات.

  9. تعمل المؤتمرات العلمية على استقبال أجدر الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية، وأهم الباحثين العلميين الذين يشاركون في المؤتمر العلمي سواء من داخل المملكة العربية السعودية أو من خارجها.

  10. تحرص الجامعات السعودية إلى تنظيم المؤتمرات العلمية، وأن يكون لها قسم على الموقع الإلكتروني للجامعة خاص بالمؤتمر العلمي.

والذي يعرض فيه جميع الأمور المرتبطة بالمؤتمر كشروط المشاركة، وموضوع المؤتمر وأهدافه، وعدد الحضور، والبحوث والدراسات المعروضة بالمؤتمر والباحثين العلميين الذين قاموا بتأليفها، وغير ذلك من معلومات ترتبط بالمؤتمر العلمي.

شروط قبول البحث العلمي المقدّم للمشاركة في المؤتمرات العلمية:

تتعدد الشروط التي تضعها الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، وذلك لقبول مشاركة البحث العلمي، ومن أهم هذه الشروط نذكر ما يلي:

  1. أن يكون البحث العلمي بحث علمي جديد وحديث وأصيل ومبتكر، فلا تقبل البحوث المكررة والمستهلكة في دراسات وبحوث علمية سابقة، وبالخصوص الدراسات المنشورة في مجلة من المجلات العلمية المحكمة أو المشاركة بمؤتمر أو ندوة علمية سابقة.

  2. أن يكون موضوع البحث العلمي المطلوب نشره من المواضيع التي لها فوائد وأهمية عامة وكبيرة، فلا تكون فوائده شخصية أو فردية، بل تكون مرتبطة بتطور التخصص العلمي للبحث، أو بتطور المجتمع أو بالوصول إلى الحلول السليمة لإحدى المشكلات المجتمعية، أو بما يساهم في تطور المجتمع وتحقيق الرفاهية لأفراده.

  3. من المهم أن تكون أهداف البحث العلمي من الأهداف القابلة للتحقيق، فتكون أهداف واقعية ليست مستحيلة التحقق، مع ضرورة أن يحسن الباحث العلمي صياغة الأهداف البحثية بالأسلوب الواضح الدقيق والمفهوم والمتكامل.

  4. أن يكون الباحث العلمي قد اعتمد في دراسته على منهج علمي سليم وملائم لتخصص البحث العلمي وموضوعه، وأن يكون الباحث العلمي قد احسن استخدام المنهج بما يساعده على الوصول إلى المعلومات والبيانات السليمة، وأن يكون قد ناقشها بالشكل السليم الذي يسمح بالوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

  5. أن تكون البيانات والمعلومات التي اعتمد عليها الباحث العلمي في دراسته البحثية المستهدفة بالمشاركة بالمؤتمر العلمي من البيانات الموثوقة الدقيقة التي تساهم في إثراء الدراسة ووصولها إلى النتائج المنطقية السليمة.

علماً أن البيانات والمعلومات قد تستمد من الكتب والبحوث والمقالات العلمية، أو من المؤتمرات العلمية أو منشورات المجلات العلمية وغيرها من دراسات سابقة تعتبر من المصادر الغير مباشرة، وهو ما يفترض أن تكون معلومات حديثة وموثوقة وذات مصداقية.

كما أنها قد تستمد من الظاهرة البحثية او مجتمع البحث أو العينة الدراسية التي تمثله وغيرها من مصادر مباشرة، على أن تكون العينة معبرة بشكل كامل عن مجتمع البحث الذي يتم تحديده بالشكل السليم.

وفي هذه الحالة من المهم للغاية للوصول الى البيانات والمعلومات السليمة ان تكون الاداة الدراسية المستخدمة مناسبة، وأن تتلاءم مع تخصص البحث العلمي والموضوع الذي تناوله.

  1. لكل مؤتمر من المؤتمرات العلمية تعليمات خاصة لقبول النشر وهو ما يفترض الالتزام به بشكل كامل، كما تشترط جميع المؤتمرات العلمية من البحوث المطلوب نشرها أن تكون معدّة ومكتوبة وفق المعايير المعتمدة على الصعيد الأكاديمي العالمي.

مع ضرورة ان تكون جميع عناصر البحث وخطواته قد أعدت بالشكل المنطقي السليم الذي يسمج للباحث العلمي أن يصل في دراسته إلى نتائج او حلول دقيقة، وأن يتم تأكيدها بالأدلة والبراهين.

  1. لا يمكن في أي مؤتمر علمي قبول نشر أي دراسة بحثية لا تكون الاستنتاجات أو الحلول التي وصلت إليها مؤكدة ومقترنة بالبراهين والأدلة.

وهذه النتائج يفترض أن تحقق جميع اهداف البحث المحددة بشكل مسبق، وان تجيب على جميع الأسئلة البحثية التي وضعها الباحث العلمي، أو أن تؤكد أو تنفي الفرضيات التي وضعها الباحث العلمي والتي يتم إثباتها بالقرائن والأدلة.

وبالإضافة إلى كل ذلك فمن المهم أن تكون النتائج امتداد طبيعي لما جرى مناقشته في متن الدراسة العلمية، فتأتي النتائج كسياق طبيعي لها.

  1. إن التوثيق السليم لجميع الاقتباسات المباشرة او غير المباشرة التي قام بها الباحث العلمي بالاعتماد عليها في دراسته أمر لا بدّ منه لقبول مشاركته في المؤتمر العلمي.

وهنا قد يظهر دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، فهي قد تلزم الباحثين العلميين بتوثيق المصادر والمراجع وفق طريقة توثيق أكاديمية معينة، وهو ما يفترض الالتزام به بشكل كامل واستخدامها بشكل صحيح.

علماً أن لعمليات التوثيق الكثير من الفوائد ومنها تحقيق الامانة العلمية والمحافظة على حقوق الباحثين الآخرين ومجهوداتهم، كما انها تظهر موثوقية وحداثة المصادر التي تمّ الاعتماد عليها، ويمنع من دس المعلومات المغلوطة.

بالإضافة إلى إظهار مجهودات الباحث العلمي ومهاراته، ويجنبه الظهور بمظهر المنتحل أو السارق الأدبي.

  1. كما ان المؤتمرات العلمية قد تحدد أسلوب توثيق معين فهي دون أدنى شك ستحدد نسب اقتباس محددة في البحوث المشاركة في المؤتمر العلمي.

فعلى سبيل المثال قد يحدد المؤتمر العلمي نسبة 20% كحد اعلى للاقتباس المباشر الحرفي وغير المباشر مع إعادة الصياغة، وترفض جميع الدراسات العلمية التي تتجاوز هذه النسبة من نسب الاقتباس.

  1. بالإضافة إلى ضرورة سلامة النص من الناحية الاكاديمية والموضوعية، فإن سلامته اللغوية لا تقل أهمية حتى يتم قبول النشر، وهنا على الباحث العلمي أن يحرص على ان تكون جميع فقرات ومباحث وفصول البحث متسلسلة ومترابطة.

وأن تكون الدراسة العلمية خالية من أية أخطاء إملائية او نحوية او لغوية، مع ضرورة الاستخدام السليم لأدوات الربط، وأن تكون علامات الترقيم قد وضعت بالشكل السليم وفي المكان المناسب لها.

(وبهذا المجال نشير إلى ضرورة إخضاع البحث قبل تقديم طلب مشاركته بالمؤتمر العلمي للتدقيق اللغوي، وذلك بالاعتماد على مدقق لغوي محترف يمتلك الإمكانيات والمهارات التي تسمح له بإجراء عملية التدقيق اللغوي بأفضل شكل ممكن، ويبقى موقعنا الأكاديمي من افضل من يقوم بهذه المهمة).

  1. إن الالتزام بجميع الشروط والمعايير السابقة لن يكون كافياً للمشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية او الإقليمية أو الدولية، فلا بدّ من الباحث العلمي أن يطلع على المعايير والاجراءات التي يفرضها المؤتمر، وأن يطلع على الشروط الشكلية قبل قبول النشر.

ومن الشروط الشكلية التي تفرض ما يتعلق بغلاف البحث والبيانات المطلوب ان يتضمنها، ونوع الخط الذي تكتب به الدراسة، وحجم الخطوط سواء بالعناوين الرئيسية أو العناوين الفرعية أو عناوين الفقرات، أو بحجم الخط بمتن النص.

كما أن الشروط الشكلية ترتبط بحجم الهوامش والمسافات بين السطور، وبما يرتبط بالصور والخرائط أو الجداول أو الرسوم في حال وجودها بحيث تكون بالشكل المحدد وبجودة عالية، وغير ذلك من شروط ترتبط بالتنسيق.

  1. يحدد المؤتمر العلمي حجم معين للأبحاث لقبول مشاركتها، وهو ما يستلزم من الباحث العلمي أن يلتزم بهذا الحجم لكي لا يتم رفض دراسته التي تتجاوز الحجم المسموح به.

أهمية تنظيم المؤتمرات العلمية من قبل الجامعات السعودية:

هناك العديد من الفوائد التي يمكن للمؤسسات العلمية والجامعات أن تحصل عليها في حال تنظيم المؤتمرات العلمية، أو في حال الاقتصار على المشاركة في المؤتمر العلمي، وأهم فوائد المؤتمر العلمي تبقى تطوير المملكة بما يحقق رؤية المملكة 2030.

وبناء على ذلك يمكننا أن نذكر أهمية وفوائد المؤتمرات العلمية المنعقدة في السعودية واختصارها بما يلي:

  1. إن المواضيع التي يتم تناولها في المؤتمرات العلمية تعتبر من أبرز وأهم المواضيع الحديثة التي تنتمي إلى تخصص علمي معين، وهو ما يسمح لمن يحضر ويشارك بالمؤتمر الاطلاع على أهم وأحدث التورات والمستجدات في المجال العلمي.

  2. إن مشاركة الباحث العلمي او الطالب في المؤتمر يساهم في التوسيع لمعارفه، وفي تطوير الإمكانيات والمهارات التي يمتلكها بالعمل البحثي، وذلك حتى يتمكن من قبول دراساته بالعمل البحثي، وهو أمر يساعد على تحقيق الشهرة بالجانب المعنوي للباحث، وأن يحقق له الفوائد المالية بالترقي الوظيفي.

  3. إن الحضور أو المشاركة بالمؤتمرات العلمية لها فوائد كبيرة جداً لأي طالب، فهو يطلع على الملاحظات المقدمة في المؤتمر من قبل المتخصصين ولجان التحكيم بالمؤتمر وملاحظاتهم الهامة للغاية.

كما أنها تساعد على الاستفادة من المناقشات التي يشهدها المؤتمر بين الباحثين العلميين والأساتذة المشاركين فيه، وهو ما يكون له أثر كبير في توسيع مدارك الباحث العلمي وزيادة خبراته ومعارفه.

بالإضافة إلى أن المشاركة في مثل هذه  المؤتمرات يسمح للطالب أن يلتقي بشكل مباشر مع أهم العلماء والباحثين العلميين وأن يتم بناء العلاقات المفيدة معهم.

  1. إن الباحث العلمي ومن خلال مشاركته في المؤتمرات العلمية تتعزز ثقته بنفسه وبما يمتلكه من إمكانيات، كما أن ذلك يساعد في التعرف على جهود الباحث العلمي وأهمية الدراسة التي يقدمها ومدى موثوقية النتائج التي وصل إليها الباحث العلمي في دراسته البحثية.

  2. إن الاطلاع على البحوث المقدمة في المؤتمرات العلمية، وحضور المناقشات الخاصة بها يساعد الباحثين العلميين والطلاب الحاضرين أو المشاركين في المؤتمرات العلمية التعرف العملي على كيفية القيام بالإجراءات البحثية، وأسلوب كتابة البحث العلمي بمختلف مراحله العلمية.

كما أنهم يوسعون من قاعدتهم المعرفية عبر الاطلاع على ما يعرض من بيانات ومعلومات موثوقة وحديثة، والتعرف على كيفية استخدام المناهج العلمية وأساليب مناقشة وتحليل البيانات والمعلومات البحثية، وهو ما يوصل إلى استنتاجات وحلول دراسية سليمة.

  1. إن دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية يظهر بشكل عام من خلال سعي هذه الجامعات بشكل منفرد، او بتشارك عدة جامعات والتعاون فيما بينها على عقد أهم المؤتمرات العلمية.

وهو ما يساهم في رفع التصنيف العلمي للجامعة بين الجامعات داخل السعودية او بالعالم أجمع، وبالتالي تزداد نسبة الاقبال على الجامعة وتزداد شهرتها وموثوقيتها بشكل كبير.

  1. إن الطلاب يستطيعون من خلال المشاركة بأهم المؤتمرات العلمية ونشر بحوثهم العلمية فيها أن يحصلوا على أولوية على أقرانهم في مقاعد الدراسات العليا، وذلك عند توزيع الجامعات لمقاعد مرحلي الماجستير او الدكتوراه.

كما أن هذه المشاركة قد تكون من ضروريات ومعايير الحصول على بعض الدرجات العلمية.

  1. نظراً لأهمية عقد المؤتمرات العلمية أو المشاركة فيها ودورها في ترقي الجامعات في التصنيف الدولي للجامعات، فإن الجامعات السعودية كما تسعى إلى تنظيم المؤتمرات العلمية، فهي تحفز وتدعم طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية للمشاركة في هذه المؤتمرات، سواء كان انعقادها على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي عالمي.

  2. إن المؤتمرات العلمية تضم أحدث الدراسات العلمية وأبرزها وأهمها، وهي تساهم بشكل فعال للغاية في تطور المملكة بما يحقق رؤية المملكة 2030 ويساهم في رفاهية أفراد المجتمع، وهو ما يرفع شأن المملكة بين مختلف الدول في المنطقة وحول العالم.

مستويات انعقاد المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعات السعودية:

إن تنظيم المؤتمرات العلمية من قبل الجامعات السعودية قد يكون بمستويات متعددة، كما أنها قد تنظم بدعوة من جامعة معينة أو من أكثر من جامعة من الجامعات السعودية التي تتعاون فيما بينها على تنظيم أحد المؤتمرات العلمية.

ويختلف مستوى انعقاد المؤتمرات العلمية من مؤتمر إلى آخر، فما هي مستويات انعقاد المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعات السعودية؟

  1. المؤتمرات العلمية الوطنية (المحلية): وهي المؤتمرات التي تقتصر المشاركة فيها على الجامعات والمؤسسات العلمية والباحثين العلميين والطلاب من داخل المملكة العربية السعودية حصراً.

  2. إن المؤتمرات العلمية الإقليمية: ومن خلال هذا المستوى من المؤتمرات العلمية يكون نطاق المشاركة أكبر فهو لا يقتصر على النطاق السعودي المحلي فقط كما بالمستوى السابق.

بل هي تمتد على الصعيد الإقليمي، كالمؤتمرات العلمية التي تنعقد على مستوى دول الخليج العربي على سبيل المثال، أو كأن يكون المؤتمر العلمي شامل للدول العربية حصراً، او أن يكون شامل على مستوى دول الشرق الأوسط مثلاً.

  1. المؤتمرات العلمية الدولية التي تعتبر أهم وأعلى أنواع المؤتمرات العلمية، ومن خلال هذه المؤتمرات تتوسع المشاركة لجميع الباحثين العلميين من جميع دول العالم فلا يكون هناك أي عائق جغرافي في اشتراك الباحث التي يكون لها نطاق انتشار أوسع يشمل دول العالم بأجمعها.

وتكون الدعوة لمثل هذه المؤتمرات من اللجان المسؤولة عن تنظيمها، بحيث يتم الإعلان عن عنوان المؤتمر وكافة المعلومات المرتبطة به، ومن هذه البيانات التي يفترض تحديدها مكان إقامة المؤتمر ووقته وتاريخ انعقاده، مع تحديد المواضيع التي ستتم مناقشتها وطرحها بالمؤتمر العلمي.

وبعد ذلك تبدا مرحلة الاستلام للبحوث والدراسات العلمية من الباحثين الراغبين بالمشاركة في المؤتمر أو الحضور فيع، بحيث تكون قد حددت مدة معينة لقبول اللجان المختصة طلبات المشاركة أو الحضور.

من المهم أن تحرص لجان التحكيم المسؤولة تحكيم البحوث عل إجراء عمليات التحكيم بكل عالي الجودة لكنه يتميز بالسرعة، بحيث تتم الموافقة على الدراسات التي حققت الشروط والمعايير التي أشرنا إليها بفقرة سابقة.

في حال قبول البحث العلمي فإنه يحدد له جلسات خاصة بالمؤتمر العلمي، كما يحدد مكان العرض وزمان وساعة العرض، مع كيفية مناقشة البحوث العلمية، وتحدد المسؤولين عن جلسات المناقشة، مع إجراء عمليات المناقشة التي تخص البحوث والوقت المحدد لكل باحث أو دراسة علمية.

وفي ختام المؤتمر العلمي يتم العمل على اختتام عرض ومناقشة الدراسات العلمية، وتعرض التوصيات الخاصة بالمؤتمر العلمي وذلك من خلال ملحق علمي خاص بالمؤتمر، على أن تقام جلسة ختامية للمؤتمر يتم من خلالها تغطية إعلامية يتابعها جميع المتخصصين أو المهتمين من داخل المملكة العربية السعودية أو من باقي دول العالم.

وبذلك نكون قد تعرفنا  ما المقصود من تنظيم المؤتمرات العلمية؟ وعرضنا أهم أهداف الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، كما تعرفنا على أهم القواعد والاجراءات التي تسمح بتنظيم الجامعات للمؤتمرات العلمية الناجحة.

لننتقل بعد ذلك للحديث عن شروط قبول البحث العلمي المقدّم للمشاركة في المؤتمرات العلمية، وعن أهمية تنظيم المؤتمرات العلمية من قبل الجامعات السعودية، مع التعرف على مستويات انعقاد المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعات السعودية.

وبالإضافة إلى كل ذلك فإننا ألقينا الضوء على دور الجامعات السعودية في تنظيم المؤتمرات العلمية، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في كل ما هو مفيد للباحثين العلميين أو طلاب الدراسات العليا الأعزاء.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356