نصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير

 

مُشكلة المُذاكرة أحد الأمور التي تشغل بال الطلبة ممن ينتظمون بدراسة الماجستير، فكثير منهم لا يستطيعون المذاكرة بالجودة المطلوبة، وبالتالي يؤثر ذلك في النهاية على التقديرات التي يحصل عليها طلبة الماجستير، وقد ينتهي الأمر برفض الرسالة من الأساس، وبالتالي ضياع الوقت هباءً، بالإضافة إلى التكلفة المادية المهدرة، وسوف نتعرف في هذا المقال على العديد من نصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير؛ لتحقيق الاستفادة المرجوة للطلبة والباحثين.

 

ما أبرز النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير؟

الحافز من الدراسة:

الحافز الدراسي من أبرز العوامل التي تساهم في نجاح المذاكرة اليومية لطلبة الماجستير، ومن هذا المنطلق يجب على طالب الماجستير أن يكون لديه التطلعات العلمية التي تتمثل في الحصول على درجة الماجستير، وبالتالي الحصول على المكانة العلمية والاجتماعية اللائقتين، وذلك ما يدفع الطالب ويحفزه نحو الاهتمام بالمذاكرة، ومن ثم إتقان ما يملى عليه من مواد علمية، ومهما أحاط بالطالب من ظروف سيئة يجب عليه أن يتجاوزها بخطى ثابتة في سبيل الوصول لما يبتغيه، ومن المهم منذ البداية أن يختار طالب الماجستير ما يناسبه من تخصص، والابتعاد عن المجالات التي يصعب عليه دراستها، فكل طالب هو ملك نفسه، وهو الأقدر على تحديد المادة العلمية التي تناسبه.

 

 

الاهتمام بحضور المحاضرات العلمية:

ويُعد ذلك الأمر من أهم النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير، فحضور الطالب أو الباحث في مختلف المواد المرتبطة بدراسة الماجستير يعد بمثابة نصف الطريق لاستيعاب الدراسة العلمية، وبالتالي تصبح الأمور أيسر، ولا يأخذ الاستذكار وقتًا طويلًا أثناء المتابعة بالمنزل، مع أهمية الاهتمام بعدم تأجيل مذاكرة الدروس اليومية لأيام لاحقة، لما في ذلك من مخاطر جسيمة تتمثل في تكدس الدروس، وفي النهاية لا يستطيع الطالب أن يلم بها.

 

الجدول اليومي للمذاكرة لطلبة الماجستير:

يجب على طالب الماجستير أن ينظم وقت المذاكرة، وذلك من أبرز النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير، وفي سبيل ذلك يقوم بالخطوات التالية:

• ترتيب المواد التي يدرسها حسب درجة الصعوبة الخاصة بها، فعلى سبيل المثال في حالة كون طالب الماجستير يدرس تخصصًا يتضمن مواد عملية ونظرية فمن المفضل أن يضع المواد العملية في طليعة المواد التي تتم مذاكرتها خلال اليوم.
• من المهم تحديد وقت مناسب لكل مادة يطالعها طالب الماجستير حسب درجة صعوبة تلك المادة، وفقًا لدرجة فهم الطالب واستيعابه لتلك المادة؛ فهناك بعض الطلاب المتميزين في بعض المواد العملية عن الآخرين، ومن خلال ذلك يتم وضع وقت زمني أقل من غيرهم... وهكذا.
• بعد ذلك يصوغ طالب الماجستير الجدول الخاص به، ويضعه في مكان ظاهر؛ من أجل مطالعته صبيحة كل يوم والسير على نهجه، وجدير بالذكر أن الخلل من أي يوم من أيام الجدول سوف يجعل الأمر صعبًا جدًّا؛ نظرًا لتتابع المواد وعدم القدرة على حصرها، وخاصة في ظل دراسة الجديد في كل يوم.
• يجب أن يخصص طالب الماجستير أحد الأيام خلال الأسبوع؛ من أجل مراجعة ما يتم تناوله خلال الأسبوع من محاضرات دراسية في الجامعة، حتى يضمن عدم النسيان.

 

النوم مبكرًا والحصول على قسط مناسب:

النوم مُبكرًا من النصائح المهمة للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير، وأفضل فترات للنوم من الساعة التاسعة مساءً حتى الرابعة فجرًا، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن أفضل ساعات المذاكرة اليومية في فترة ما بعد الفجر، ففي تلك الفترة يكون الذهن قادرًا على استيعاب أصعب المعلومات العلمية، ومن ثم تصبح المذاكرة ذات فائدة مرتفعة بالمقارنة بالأوقات الأخرى، بالإضافة إلى أن تلك الفترة تتميز بالهدوء التام، وهو ما يساعد طالب الماجستير في التركيز بعيدًا عن أوقات الضجيج الأخرى.

 

الصبر والجلد في الإشكاليات الصعبة:

يعد ذلك من أهم النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير؛ حيث يجب على طالب الماجستير أن يكون لديه الصبر والعناد العلمي، وأن لا ييأس في حالة وجود حالات أو إشكاليات صعبة أثناء الدراسة، فالجميع مر بتلك المرحلة في وقت ما، ولم يدم الوقت طويلًا، وانفرجت الأمور وأصبحت سهلة وميسرة، وعلى طالب الماجستير أن يدرك أن العقل البشري قادر على استيعاب أصعب الفنيات والمعلومات العلمية، والتجربة والخطأ هما عماد البحث العلمي في الأساس، وفي حالة ما إذا استعصت مسالة أو إشكالية على الباحث فيمكن أن يعرض ذلك الأمر على الخبراء في تلك المادة، أو زملاء الدراسة، وفي النهاية سوف ينتهي ذلك الأمر بسلام.

 

الوجود في الأماكن الهادئة عند المذاكرة:

الهدوء هو سبيل التركيز بالنسبة لطلبة الماجستير، وخاصة في ظل وجود بعض التخصصات التي تستلزم ذلك، مثل الماجستير الذي يتضمن المواد الرياضية بمختلف أنواعها كتخصصات الهندسة والفيزياء والكيمياء... إلخ، وفي حالة إذا لم يتوافر الهدوء في المكان الذي يعيش فيه الطالب في بعض الأوقات، فيمكن اللجوء إلى المذاكرة في الفترات المسائية أو بعد الفجر، ويُعد ذلك النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير.

 

تلخيص مواد الماجستير:

وذلك الأمر يساعد طالب الماجستير في التعرف على الخطوط العريضة للمواد الدراسية، ومن ثم عدم نسيان أي جانب من الجوانب في أي مادة علمية، كما أن تلك العملية تُسهم في إنهاء المراجعة النهائية بسهولة؛ نظرًا لتواجد الملخصات التي يمكن قراءتها واختصار الوقت.

 

 

الابتعاد عن المشكلات الاجتماعية:

وذلك من أبرز النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير، حيث تعد المشكلات الاجتماعية من أكثر الأمور التي تسبب عزوف بعض الطلاب عن المذاكرة، نظرًا للتفكير في تلك المشاكل، ومن ثم عدم التركيز فيما تتم مذاكرته، وقد يجلس البعض ساعات طويلة دون أن يستوعبوا جملة واحدة مما تتم قراءته، والأمر بسيط وسهل من أجل التغلب على تلك المشكلة، فالاستعانة بالله سبيل للتخلص من جميع الهموم التي تُحدق بالإنسان، وما على الإنسان إلا أن يتوكل على الله ويؤدي عمله بجد وإخلاص، فالله المستعان، وإذا ما نظر الطالب إلى مشكلة سابقة مرت به أثناء حياته، سوف يجد أنه تم حلها بكل سهولة ويسر فما هو إلا وقت يسير وتحل العقد، وتصبح ماضيًا في طي النسيان.

 

الاهتمام بوضع وقت للراحة:

يجب على طالب الماجستير الاهتمام بوضع وقت للراحة كل فترة زمنية، وذلك من أبرز النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير، وليكن كل ساعتين أو ساعة ونصف الساعة على حسب ما يتراءى لطالب الماجستير، وفي فترة الراحة يمكن أن تتم مشاهدة التلفاز، أو لعب إحدى الألعاب على الهاتف الجوال أو الحاسب الآلي، وذلك الأمر ينصح به خبراء علم النفس، ودون ذلك الفعل سوف يأتي الوقت على طالب الماجستير ويمل فيه من المذاكرة المستديمة دون راحة، وكذلك من الأمور المستحبة التنزُّه أو الخروج في رحلة مع الأهل أو الأصدقاء كل أسبوعين على الأقل؛ لتجديد النشاط الذهني، ومعاودة المذاكرة فيما بعد بروح جديدة يشوبها المرح والسرور.

 

وفي النهاية، نرجو أن نكون قد بيَّنا أبرز وأهم النصائح للمذاكرة اليومية لطلبة الماجستير.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا