3.145.60.149
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

التَّدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه

التَّدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه

التَّدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه

التدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه من بين الأمور المحورية، ويجب أن يُوليها الباحثون والباحثات القدر المُناسب من الاهتمام، وخاصَّةً في ظل ما نشهده من مُتَغَيِّرات تتمثَّل في التَّطرُّق لأدقِّ التفاصيل عند مُناقشة الرسائل العلمية، ونجد بعض المُناقشين يُحاورون الباحثين أو الباحثات في أي خطأ بسيط، ويُعلِّقون على ذلك بالسلب، وقد يُؤَثِّر ذلك على توجُّهاتهم في منح الدرجة العلمية من عدمها، ويحضرني في ذلك مُناقشة لإحدى رسائل الدكتوراه، التي كنت مُتابعًا لها عن قُرب، حيث علَّق أحد الأكاديميين على طول فقرة عن أخرى، وكذلك على بعض الهمزات المكتوبة بشكل خاطئ، وأصبح ذلك محلًّا للنقاش لفترة زمنية بلغت ثُلُثَ الساعة، والباحث أو الباحثة في غنى عن ذلك، وجميعنا مشوبون بالقصور، والكمال لله وحده، ويُمكن إسناد الرسالة أو البحث العلمي لجهة تقوم بمهمة التدقيق اللغوي، ومِنْ ثَمَّ تصحيح الأخطاء اللغوية التي قد يقع فيها الباحث؛ لضمان خُلُوِّ الرسالة من مثل هذه السلبيات.

 

ما أهمية التدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه؟

إن الباحث العلمي ينبغي أن ينشد الكمال في رسالته؛ وعليه أن يعبُر الطريق الوعر؛ لبلوغ المنطقة الآمنة سالمًا، وذلك من خلال وضع اللبنات المنهجية لجميع أجزاء الرسالة العلمية، التي يبدؤها باختيار موضوع جيِّد، مع أهمية استشارة ذوي الخبرة، سواء أكان ذلك رسالة ماجستير، أو دكتوراه، وكذلك وجب الانضباط في التفاصيل المُرتبطة بالرسالة من: عنوان، ومقدمة، وأهمية، وأهداف، ومُحتوى (أبواب، وفصول، ومباحث)، ونتائج، وتوصيات، وخاتمة، وتدوين للمراجع، وفي النهاية لا يستوي الأمر دون التدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه؛ لاستكمال البنية النظامية.

 

معلومات محورية عن اللغة العربية:

  • تُعَدُّ اللغة العربية أحد مشتقات اللغات السامية، ومن بين الأسماء الأخرى لها: (لغة الضاد)، وهي من أقدم اللغات المُستخدمة على وجه المعمورة، وهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وهي لغة أهل الجنة، جعلنا الله وإياكم من أهلها، برحمة من الله، وليس بعملنا.
  • لا يُوجد تأصيل تاريخي واضح لبدء ظهور اللغة العربية والتَّحدُّث بها، وهناك بعض الأقاويل التي تُشير إلى أن نبي الله آدم – عليه السلام - هو أوَّل من تحدَّث العربية، على اعتبار أن الله قال في مُحكم آيات بسم الله الرحمن الرحيم: "وعلَّم آدمَ الأسماءَ كُلَّها"، صدق الله العظيم، وتلك الآية تُشير ضمنيًّا إلى علم آدم - عليه السلام - بجميع لُغات أهل الأرض، والعربية في مقدمتها، وذهب آخرون إلى أن تلك اللغة نشأت في "مملكة كندة"، وذلك نتيجة الاهتمام بالشعر العربي الجاهلي، والبعض الآخر أشار إلى أن نبي الله إسماعيل – عليه السلام - هو أوَّل المُتحدِّثين بالعربية، ومنه انتقلت إلى شتَّى رُبوع شبه الجزيرة العربية.
  • تتألَّف اللغة العربية من 28 حرفًا، وتتَّسم بوجود مُفردات وتركيبات لا تُوجد في أي لغة أخرى، وهي من أكثر اللغات المُعبِّرة، والشاهد في ذلك عدد الكلمات العربية الذي يبلغ ما يفوق 12 مليون كلمة، وبالمُقارنة بينها وبين اللغات الأخرى نجد أن اللغة الإنجليزية تتضمَّن ما يُقارب ستمائة ألف كلمة، واللغة الألمانية تشمل مائةً وستين ألف كلمة، واللغة الفرنسية تحتوي على ما يُقارب مائة وخمسين ألف كلمة، واللغة العربية ثرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
  • اللغة العربية هي اللغة الأولى المُستخدمة في اثنتين وعشرين دولة على مُستوى العالم، ويُطلق على الدول الناطقة بها "الدول العربية"، وتُعتبر من بين ست لُغات مُعتمدة من جانب منظمة الأمم المتحدة، وفقًا للقرار الصادر في عام 1973م، وكان ذلك بناءً على اقتراح مُقَدَّم من جانب كل من المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، ويتحدَّث بتلك اللغة ما يُقارب 450 مليون فرد في جميع بقاع الأرض، ويُوجد إقبال مُتنامٍ على تعلُّمها؛ نظرًا للحاجة لقراءة القرآن الكريم، وتعلُّم قواعد وأصول الشريعة الإسلامية للمسلمين غير الناطقين بالعربية.
  • تأثَّر كثير من اللغات باللغة العربية، ونجد ألفاظًا مُتَعَدِّدة تعكس ذلك، ومن أكثر اللغات التي تحمل بين طياتها مفردات عربية كل من: اللغة الأُردية، والكُردية، والتركية، والفارسية، والأمازيغية، وكذلك الإسبانية، والإنجليزية، والبُرتغالية، وقد يكون للتَّواصُل في العُصور الوُسطى بين أهل هذه اللغات والمسلمين أثره الواضح في ذلك.

 

التدقيق اللغوي والنحوي

 

ما طبيعة عمل المُدَقِّق اللغوي؟

  • المُدَقِّق اللغوي شخص على علم بقواعد اللغة العربية الصحيحة، سواء الصرف، أو الإعراب، وحبَّذا لو كان المُدَقِّق خِرِّيجَ إحدى الكليات المُتَخَصِّصة في اللغة العربية، كما يجب أن يتمتَّع بثقافة واسعة، وأن تتوافر لديه خبرات بتخصُّصات مُختلفة، وذلك يُمكِّنه من مُراجعة النصوص، ومُعالجة الأخطاء، وصياغة النصوص في النهاية على النحو الأمثل.
  • مهنة التدقيق تتطلَّب جُهدًا كبيرًا وصبرًا، وقد يتطلَّب العمل بها ساعات طويلة، وينبغي قراءة للنصوص بشكل كامل، وفي حالة التدقيق فقرة بفقرة؛ فإن ذلك قد ينقص من قدر العمل؛ نظرًا للحاجة في بعض الأوقات لإضافة بعض الكلمات، أو حذفها من السياق، مع أهمية الاهتمام بوضوح المعاني، وكذا التَّأنِّي عند الحُكم على جودة كلمة من عدمه، ويتطلَّب ذلك خبرات واسعة؛ لا تتأتَّى إلا من خلال العمل في هذا الميدان لمدد زمنية كبيرة.

 

ما أهم العناصر التي يتضمَّنها التدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه؟

يتضمَّن التدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه ثلاثة عناصر أساسية، وسنُفَصِّل كل عُنصر فيما يلي:

  • التدقيق الإملائي: يتمثَّل التدقيق الإملائي في مُراجعة كتابة حروف الكلمات بشكل صحيح، ومِنْ ثَمَّ عدم الزيادة أو النقصان في حرف مُعَيَّن، ويُوجد أخطاء شهيرة يقع فيها الباحثون، ومنها عدم التفرقة بين التاء المربوطة والهاء؛ فنجد البعض يخلط بين كتابة هـ، وة، وكذلك التنوين، وبالمثل الهمزات، وكذلك الياءات، والتدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه يحمي الباحث من تلك الأخطاء، ولا يُوجد عيب من الاستعانة بأحد المُدَقِّقين اللغويين المُحَنَّكين، والوصول لرسالة مثالية.

 

  • التدقيق في النحو والصرف: قد يعتقد غير المُتَخَصِّصين أن النحو والصرف لهما نفس المدلول الوظيفي، وذلك غير صحيح؛ فبالنسبة للنحو فهو ينصبُّ على ضبط أواخر الكلمات فيما يُعرف بالإعراب، والتكوين الخاص بالجُمل، وكذلك التقديم، والتأخير... إلخ، أما بالنسبة للصرف فهو يهتمُّ بدراسة الأسماء المبنية، والأسماء المُعربة، والأفعال المُصرفة، والمشتقات، وفي ضوء ذلك يتم تقسيم الكلمات إلى ثلاث شُعَب أساسية، وهي: الأسماء، والأفعال، والحروف.
  • تـدقيق الصياغة: والتدقيق في الصياغة أحد المضامين المهمة التي يشملها التدقيق اللغوي لرسائل الماجستير والدكتوراه، ولذلك كثير من الأوجُه، والهدف هو تدوين جُمل لها مدلول واضح، واستخدام الكلمات في محلها؛ نظرًا لوجود كثير من المفردات التي قد يرى غير المُتَخَصِّصين أنها لها معنى واحد، وهي على خلاف ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر كلمتا: "نظر" و"رأى"؛ فنجد أن "نظر" بمعنى التفكير المُتعمِّق فيما وقعت عليه الأعيُن، ومِنْ ثَمَّ إدراك الشيء وفحصه، أما بالنسبة لكلمة "رأى" فهي تدُلُّ على الإدراك الحسي، وقد تحمل معنى التَّخيُّل والتَّخمين، وبالطبع تتطلَّب تلك النوعية من التفرقة مهارة كبيرة؛ نظرًا لتنوُّع الغايات من كل مُفردة.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356