3.16.66.206
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

منهجية الدراسة وإجراءاتها

منهجية الدراسة وإجراءاتها

منهجية الدراسة وإجراءاتها

منهجية الدراسة وإجراءاتها

 

منهجية الدراسة وإجراءاتها من الأمور الأساسية التي يجب على الباحث العلمي أن يعرفها، حيث إن كل بحث علمي يلزمه منهجية دراسية يتبعها الباحث أو الطالب، والهدف هو الخروج بنتائج مقبولة من الناحية الفكرية والمنطقية، بعيدًا عن الطرق العشوائية في إجراءات الدراسات، والتي لا تؤدي إلى شيء مفيد على الجانب العلمي أو المجتمعي، وسوف نتعرف في هذا المقال على أطروحات مهمة ترتبط بمنهجية الدراسة وإجراءاتها.

 

ما تعريف منهجية الدراسة؟

  • منهجية الدراسة تعني الاستراتيجية المُتَّبعة عند إجراء البحث أو الرسالة العلمية، وعلى الباحث أن يختار أنسب الطرق التي تعينه على تنفيذ البحث، ولقد سهل المُشرِّع ذلك الأمر من خلال وضع مجموعة من الإجراءات المُنظمة للبحث.
  • منهجية الدراسة عبارة عن خطوات مدروسة بعناية؛ للوصول إلى الحقائق المرتبطة بموضوع البحث العلمي.

إعداد الأبحاث العلمية ونشرها

 

ما الفروق الجوهرية بين المنهج والمنهجية؟

يخلط كثير من الباحثين العلميين فيما بين المنهج والمنهجية، لذا نجد أن كثيرًا من الكتاب في الميدان البحثي، يسوقون المنهج على أنه المنهجية، أو العكس.

  • المنهج هو خطوة متبعة من أجل الوصول إلى هدف معلوم.
  • المنهجية هي علم الوصول إلى الحقائق العلمية بخطوات منتظمة، ويعرف البعض المنهجية على أنها (علم المناهج).

ومن الممكن أن نقول إن المنهجية هي المفهوم الأعم، والذي يشمل عديدًا من المناهج.

 

ما الخطوة التي تسبق منهجية الدراسة وإجراءاتها؟

قبل أن يشرع الباحث العلمي في تنفيذ منهجية الدراسة يجب عليه أن يحدد موضوع أو مشكلة البحث العلمي، ويجب أن تكون المشكلة المراد دراستها واقعية وملموسة وقابلة للقياس، وذات صلة وثيقة بما درسه الباحث العلمي في الجامعة أو الدراسات العليا، ومن المهم أن يكون لدى الباحث المعلومات الأولية، والتي يمكن من خلالها السير في باقي خطوات البحث أو الرسالة العلمية، ومن غير المقبول أن يكون الباحث متخصصًا في علم الاجتماع، ويقوم ببحث علمي يتعلق بمرض السرطان، ففي ذلك سبيل للفشل وعدم الوصول إلى أي نتائج.. وهكذا، كذلك يجب أن يكون موضوع البحث العلمي المقدم مناسبًا للإمكانيات المادية للباحث العلمي، وكذلك الوقت المتاح لديه.

 

ما خطوات منهجية الدراسة وإجراءاتها؟

صياغة عنوان البحث: وهي الخطوة الأولى من منهجية الدراسة، حيث يجب أن يصوغ الباحث العلمي العنوان المتعلق بالبحث أو الرسالة، مع الأخذ في الاعتبار أن كل ما سوف يتم تدوينه في البحث يجب أن يكون في إطار العنوان دون حياد في ذلك، ويجب أن يكون العنوان محدودًا من حيث عدد الكلمات قدر الإمكان، مع تضمين العنوان للمتغير الدراسي الثابت، فعلى سبيل المثال في حالة كون موضوع البحث العلمي عن ظاهرة البطالة، فيمكن أن يصاغ العنوان بالمسمى التالي: (مشكلة البطالة في الألفية الثالثة)، فهو عنوان محدود من حيث الكلمات وفي الوقت نفسه جاذب للانتباه.

 

وضع مقدمة البحث: تأتي مقدمة البحث كمرحة تالية من منهجية الدراسة وإجراءاتها، والمقدمة عبارة عن صفحة على أقصى تقدير يذكر فيها الباحث العلمي طبيعة المشكلة العلمية بصورة مختصرة، وأهمية دراسة تلك المشكلة، ولا غضاضة في سوق آية من القرآن الكريم، أو حديث نبوي على علاقة بمشكلة البحث العلمي؛ لإضفاء الوازع الديني على البحث العلمي.

 

مثال على مقدمة بحث علمي عن (ظاهرة البطالة):

الحمد لله رب العالمين، الذي وهبنا نعمة العقل، والقدرة على التفكير والتدبر...

بسم الله الرحمن الرحيم: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عليكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ ۚ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عليكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عليكَ عَظِيمًا) صدق الله العظيم ﴿سورة النساء: ١١٣﴾.

رأينا أن نسوق تلك الرسالة العلمية عن مشكلة من أكبر المعوقات التي تواجه مجتمعنا في الوقت الحالي، وهي مشكلة البطالة، حيث استفحل الوضع، وأصبح عائقًا في سبيل الإنماء المجتمعي، بالإضافة إلى كثير من المشكلات المجتمعية التي ترتبط بتلك المشكلة ارتباطًا وثيقًا، وها نحن نرى ملايين الخريجين من المدارس والمعاهد والجامعات... دون أن يجدوا العمل المناسب لهم، وواجبنا كباحثين علميين أن نحاول جاهدين في سبيل إيجاد المخرج والحل العملي؛ من خلال البحث العلمي المنظم.

 

صياغة الأسئلة البحثية أو الفروض:

  • وهي المرحلة التالية بعد المقدمة، وتعد صياغة الأسئلة البحثية أو الفروض من أهم مراحل منهجية الدراسة، وتختلف الأسئلة البحثية والفروض من حيث العدد، ومدى رغبة الباحثين في سوق أكثر من سؤال أو فرضية.
  • والغرض من الأسئلة البحثية أو الفروض هو وضع إطار لحل المشكلة، والسير في إثبات صحتها من عدمها؛ عن طريق المعلومات التي يجمعها الدارس أو الباحث.
  • من مواصفات الأسئلة البحثية أو الفروض أن تكون مرتبطة بمشكلة الدراسة، وأن تتم صياغتها بأسلوب واضح دون غموض، وفي حالة اضطرار الباحث لوضع مصطلح علمي في الفرضيات يجب أن يفسره في هامش البحث العلمي؛ من أجل أن يسير مع القارئين أو المقيمين في ذات الاتجاه، دون أن يكون هناك اختلاف نتيجة التأويل المخالف للمصطلحات المدونة بالفرضيات.
  • متغيرات الأسئلة البحثية أو الفروض: تستخدم الأسئلة البحثية في الأبحاث الاجتماعية والإنسانية، والفروض في الأبحاث العلمية، وبالنسبة للمتغيرات فهي عبارة عن المتغير المستقل ويطلق عليه البعض اسم المتغير الثابت، والمتغير المرتبط به وهو المتغير التابع.

 

إعداد خطة البحث - المقترح البحثي

 

كتابة مضمون أو متن البحث العلمي:

وهي المرحلة الأكبر من منهجية الدراسة وإجراءاتها، حيث يقوم الباحث العلمي بتنظيم جميع ما اطلع عليه من معلومات وبيانات في صورة أبواب وفصول ومباحث، والهدف هو الوصول إلى نتائج دقيقة يمكن الاعتماد عليها في إثبات الفرضيات أو نفيها، ويجب أن يكون الأسلوب الإنشائي في كتابة البحث العلمي واضحًا ومناسبًا لطبيعيته، مع الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، ومن المفضل أن يتبع الباحث الإجمال ثم التطرق للتفاصيل لجذب انتباه القارئ، مع البعد عن التكرارات التي لا طائل منها.  

تدوين النتائج:

وهي من أخطر وأهم مراحل منهجية الدراسة، ففيها تتبلور جميع المراحل السابقة، وخبراء البحث العلمي يدققون النظر في هذا الجزء ويولونه الاهتمام عن غيره.

وضع التوصيات والمقترحات:

وهذا الجزء هو الذي يميز باحثًا عن آخر، وهو الذي يُظهر الملكة الإبداعية والفكرية للباحث العلمي، حيث يقوم بوضع الباحث بوضع الحلول المتعلقة بمشكلة البحث العلمي من وجهة النظر الخاصة به.

خاتمة البحث:

وهي نهاية منهجية الدراسة وإجراءاتها، ويجب أن تكون مختصرة ولا تجاوز صفحة كتابية، مع توضيح الصعوبات والمشاكل التي واجهت الباحث عند تنفيذ البحث، وكيف تغلب عليها في النهاية.

 

ما الأمور التي ينبغي مراعاتها عند تنفيذ منهجية الدراسة وإجراءاتها؟

هناك عديد من الأمور التي يجب أن يهتم بها الباحث عن إعداد منهجية الدراسة، وفي طليعتها توثيق المراجع أو المصادر التي استعان بها الباحث، وكذلك تعريف المصطلحات العلمية إن وجدت، بالإضافة إلى وضع الإهداء إلى كل من ساهم وساعد في خروج البحث بتلك الصورة، وإعداد قائمة المحتويات أو الفهرس لكل أجزاء البحث العلمي أو الرسالة.

 

وفي الخاتمة، نرجو أن نكون قد وفقنا في وضع تصور شامل لمنهجية الدراسة وإجراءاتها، وعلى الباحث العلمي أن يكون فطنًا كون تلك الإجراءات عبارة عن خطوط رئيسية غير أن التفاصيل والترتيب تختلف من بحث إلى آخر.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356